لا تزال أزمة قاروات الغاز بولاية جيجل تسيطر على يوميات بعض بلديات الولاية حيث يواجه مواطنوها هذه الايام صعوبات
كبيرة في الحصول على قارورات الغاز من اماكن توزيع وبيع هذه المادة المطلوبة بكثرة في فصل الشتاء
وذلك بسبب النقص الفادح المسجل للمادة المذكورة على مستوى محطة تعبئة قارورات الغاز بأولاد صالح و كذلك ولاية بجاية .
صورة أرشيفية |
ويعاني معظم سكان بلديات الجمعة بني حبيبي , العنصر و غيرها من البلديات التي يقطن جزأ كبير من سكانها بالمداشر وغيرها من ازمة التزود بغاز البوتان بسبب قلة التوزيع في الوقت الذي يعيش فيه السكان عز الشتاء بدون غاز خاصة و أن الأزمة طالت هذه المرة .
و الأكثر من ذلك أنك كلّما ذهبت إلى أي من محلات بيع قارورات الغاز، سواءً المحلات الرئيسية أو الفرعية لشركات الغاز، ترى طابوراً طويلاً من قارورات الغاز المتراصة وطابورا يقف فيه الصغير والكبير، الأطفال والشيوخ، النساء والرجال، كلهم مترقبون بكل شوق ولهفة وصول شاحنة قارورات الغاز و في بعض الأحيان لا تصل أو تصل لكن لا يمكنك الحصول على قارورة واحدة رغم معاناتك بالطابور.
الأمر نفسه ينطبق على سكان بلدية الجمعة بني حبيبي الذين و رغم أن هناك ثلاث نقاط لبيع قارورات الغاز الا أنها غير كافية ما اظطر السكان الى الاتجاه الى البلديات المجاورة من أجل الحصول على هذه المادة بالرغم من ان البلدية استفادت من الغاز الطبيعي لكن كثرة المداشر و الارياف بهاته البلدية جعل الطلب على القارورات متزايدا.
المشكلة الأخرى أن مواطنوا هذه البلدية سئموا من اشغال الحفر الخاصة باعادة طريق مدخل البلدية من جهة " تازار" وهو ما خلق تذمرا كبيرا خصوصا في هذه الايام الباردة و الممطرة اين
تحولت شوارع البلدية الى برك مائية واوحال عرقلت تنقل المواطنين وحتى اصحاب
السيارات خاصة كما ذكرنا في المدخل الرئيسي الرابط بين وسط البلدية و الطريق الوطني رقم 43 ما جعل اصحاب المركبات يحجمون على التنقل خارج البلدية كما ان شاحنات التموين يحاولون تجنب الدخول الى البلدية بحمولة كبيرة خوفا من الحفر .