الأسباب
الماضية تفسر مقاومة الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA في البداية لتطبيق
تقنية خط المرمى بمساعدة الأجهزة الإلكترونية على كرة القدم، وقراره بعدم
استخدامها في بطولات كأس العالم 2010 وكأس الأمم الأوروبية 2012. وتراجعه
عن موقفه أثر الجدل خلال بطولات كأس العالم 2010 بسبب الهدف الذي سجله
المنتخب الإنجليزي على الألماني ولم يحتسب رغم تجاوز الكرة لخط المرمى.
وجاء قرار الاتحاد عام 2012 باعتماد تقنية خط المرمى بشرط وجود حكم المرمى
مزود بتقنية "عين الصقر" التي استخدمت في اليابان لأول مرة خلال كأس العالم
للأندية 2012 علماً أن ظروف سير المباريات لم تقتض الاستفادة منها فعلياُ.
تقوم هذه التقنية على تنبيه الحكم بارتجاج ساعته لحظة عبور الكرة والإشارة
بألوان معينة إلى أن الكرة عبرت بكامل محيطها خط المرمى مما يعني تحقيق
هدف مؤكد، وها هي "عين الصقر" تستخدم في كأس العالم 2014 في البرازيل، وقد
تجلت فائدتها في حسم الموقف خلال مباراة هندوراس وفرنسا، حيث كان للهدف
الثاني لمنتخب فرنسا في مرمى هندوراس أن يثير جدلاً لولا هذه التقنية.
بهذه المناسبة أطلقت شركة آديداس Adidas المتخصصة في مجال الملابس الرياضية مبادرة "كرة القدم الذكية" التي تتيح للاعبين التدرب على الضربات الموجهة للمرمى (الضربة الحرة، والجزاء، والركنية)، بواسطة كرة خاصة تضم مستشعرات تعمل على تحليل ظروف الكرة في كل مرة تطير في الهواء. تقوم الكرة الجديدة والتي تسمى miCoach SmartBall بتجميع البيانات مع بعض الخوارزميات لتحديد مكان الركل والسرعة والانعطاف والمسار، وترسل المعلومات إلى تطبيق مثبت على الآيفون عبر تقنية البلوتوث لتمكين اللاعب من الإطلاع عليها والمساعدة على تحسين أداءه. كما يتضمن التطبيق موارد تدريبية ودروس تعليمية متخصصة. تتوفر الكرة الذكية حالياً في الأسواق العالمية فقط، بسعر 299 دولاراً في الولايات المتحدة و 299 يورو في أوروبا. (لمشاهدة الفيديو مع زيدان).
نتمى أن نرى المنتخب الوطني الجزائري أول من يقوم بتجربة هذه التقنيات من خلال نتائجه الجيدة، بحيث يكون متواجداً في كافة البطولات القارية والعالمية إن شاء الله. بالتوفيق!
الكاتب: سماح-س