AFP |
تعيش بلدان الشرق الأوسط إعصار شديد البرودة، يضرب مصر قادما من روسيا، لتشهد شوارع القاهرة
والمحافظات شتاء هو الأكثر قسوة منذ 122 عاما، حينما غطت الثلوج القاهرة في
موجة برد شبيهة. الموجة التي يعرفها علماء المناخ باسم «إعصار أليكسا،
يأتي من الغلاف الجوي فوق منطقة سيبيريا في أقصى شمال روسيا الاتحادية،
كنتيجة لمنخفض جوي قادم من القطب الشمالي، تتدنى فيه درجات الحرارة إلى 30
تحت الصفر، ويبدأ الثلج بالتساقط على ارتفاع 5 كيلومترات من سطح الأرض .
يقول علماء الأرصاد إن الإعصار القطبي أليكسا، يعد واحداً من أقوى
الأعاصير الثلجية، حيث يبلغ سمكه 5400، ويشترط لتحوله إلى أمطار ثلجية أن
تكون درجة حرارة الأرض في المنطقة التي يمر بها دون درجة الصفر، وإلا تتحول
الأمطار الثلجية إلى مياه.
الإعصار الذي انطلق من روسيا، أدى لموجة صقيع شلت العالم، حيث مر من شرق
ووسط أوربا، متجها جنوبا نحو البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط،
لتغطي ثلوجه المنطقة. ففي الجولان السوري المحتل، تساقطت الثلوج بكثافة على
جبل الشيخ، فيما لقي 22 سوريا مصرعهم نتيجة البرد الشديد وسقوط الثلوج
التي غطت مساحات واسعة من مدن دمشق واللاذقية وحلب، وحسب خبراء الأرصاد من
المتوقع استمرار الموجة الباردة لمدة يومين آخرين.
الثلوج في روسيا ..معاناة ما بعدها معاناة
أوقفت الثلوج في سورية حمى الاقتتال في عدد من مناطق التوتر لكنها لم
توقف معاناة السوريين الذين نزحوا عن منازلهم فرارا من بؤر العنف ليجدوا
انفسهم تحت رحمة عاصفة أليكسا التي تضرب بلاد الشام هذه الأيام.
شاهد الفيديو من قناة روسيا اليوم
شاهد الفيديو من قناة روسيا اليوم