هتافات ''الله أكبر والشهيد حبيب الله'' دوّت سماء علي منجلي
في أجواء لبست فيها المدينة الجديدة
علي منجلي وولاية قسنطينة ككل رداء أسود، ووري ظهر أمس، جثمان
''الملاكين'' هارون وإبراهيم ضحيتا واحدة من أفظع جرائم الاختطاف
والقتل، الثرى بمقبرة حي زواغي سليمان التي ضاقت بأكثر من 10 آلاف
مشيّع من مختلف الأعمار والشرائح، في مشهد رهيب اختلطت فيه هتافات
التكبير والبكاء والنحيب، وكذا حالات الإغماء وأمام مرأى مختلف السلطات
المحلية المدنية منها والعسكرية وعلى رؤساء رئيسا القطاع العسكري
العملياتي والأمن الولائي والمجموعة الولائية للدرك ووالي الولاية،
في وقت كانت فيه وزيرة التضامن والأسرة، سعاد بن جاب الله، متواجدة
ببيت العزاء لمواساة
والدتي الضحيتين، وفيما لم يقدر والد إبراهيم على الصبر عندما خارت قواه وعجز عن مقاومة فراق فلذة كبده، أظهر والد هارون صبرا أثار حيرة المشيعين وكان هادئا إلى أبعد الحدود، رغم حالة الهيجان والغضب التي ميّزت نفسية آلاف الحاضرين وسط هتافات ''الله أكبر'' و''لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله'' و'' بالروح بالدم نفديك يا شهيد''.أما بخصوص مركبات المشيّعين، فلم يجد أصحابها مكانا لركنها، بسبب الازدحام الكبير وتطوع أغلب السكان للمساهمة في الدفن، ما صعّب تمرير التابوتين إلى القبرين اللذين تم حفرهما أمام بعضهما البعض، وفي سياق متصل اصطفت النسوة والشباب والشيوخ على حافتي الطريق المؤدي من علي منجلي إلى حي زواغي، أين تتواجد المقبرة، وقد فضّل الجميع متابعة مراسيم الدفن بذرف الدموع ومشاهدة موكب الجنازة في مشاهد جد مؤثرة اختلطت بين الضرب على الرؤوس ووضع الأيدي على القلوب. شقيقات ابراهيم الست حضرن مراسيم الدفن وهي النقطة التي أبكت حتى أصحاب القلوب المتحجرة، حضور شقيقات إبراهيم الست اللاتي أبين إلا المشاركة في مراسيم دفن شقيقهم الذكر الوحيد، إذ لم يقدرن على مفارقة الأخ الأصغر، ولم تنجح محاولات الجيران والأهل لمنعهن عن مرافقة موكب الجنازة، وأمام هستيريا منقطعة النظير، تم نقلهن إلى مقبرة زواغي والدموع تنهمر من عيونهن دون انقطاع، وهو ما أثّر في نفسية المشيّعين وزاد من أجواء الحزن.
والدتي الضحيتين، وفيما لم يقدر والد إبراهيم على الصبر عندما خارت قواه وعجز عن مقاومة فراق فلذة كبده، أظهر والد هارون صبرا أثار حيرة المشيعين وكان هادئا إلى أبعد الحدود، رغم حالة الهيجان والغضب التي ميّزت نفسية آلاف الحاضرين وسط هتافات ''الله أكبر'' و''لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله'' و'' بالروح بالدم نفديك يا شهيد''.أما بخصوص مركبات المشيّعين، فلم يجد أصحابها مكانا لركنها، بسبب الازدحام الكبير وتطوع أغلب السكان للمساهمة في الدفن، ما صعّب تمرير التابوتين إلى القبرين اللذين تم حفرهما أمام بعضهما البعض، وفي سياق متصل اصطفت النسوة والشباب والشيوخ على حافتي الطريق المؤدي من علي منجلي إلى حي زواغي، أين تتواجد المقبرة، وقد فضّل الجميع متابعة مراسيم الدفن بذرف الدموع ومشاهدة موكب الجنازة في مشاهد جد مؤثرة اختلطت بين الضرب على الرؤوس ووضع الأيدي على القلوب. شقيقات ابراهيم الست حضرن مراسيم الدفن وهي النقطة التي أبكت حتى أصحاب القلوب المتحجرة، حضور شقيقات إبراهيم الست اللاتي أبين إلا المشاركة في مراسيم دفن شقيقهم الذكر الوحيد، إذ لم يقدرن على مفارقة الأخ الأصغر، ولم تنجح محاولات الجيران والأهل لمنعهن عن مرافقة موكب الجنازة، وأمام هستيريا منقطعة النظير، تم نقلهن إلى مقبرة زواغي والدموع تنهمر من عيونهن دون انقطاع، وهو ما أثّر في نفسية المشيّعين وزاد من أجواء الحزن.
النهار