نظمت المئات من الطالبات الجامعيات، ليلة أول أمس، وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي لإقامة “منصورة 3” للبنات في تلمسان، للتعبير عن غضبهن من حالة اللامبالاة والاستهتار بأحد مقدسات الدين الإسلامي، مصحف القرآن الكريم.
أكدت طالبة تحدثت لـ”الخبر” بجوار الإقامة الجامعية، أن الإدارة نظمت حفلا متأخرا بمناسبة العيد العالمي للمرأة على شرف الطالبات، وتم تكريمهن بمصاحف قرآنية، لتكتشف العديد من الطالبات أن المصاحف قد مزقت أغلفتها، ووضعت في بعضها صور خليعة لنساء وفنانات، وهي الصدمة التي جعلت الطالبات يدخلن في حركة احتجاجية ليلا إلى غاية حضور مصالح الشرطة من أمن دائرة منصورة، حيث تم تسليمها المصاحف المدنسة.
وعلمت “الخبر” أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا لتحديد المسؤولية وأسباب هذا الفعل المشين. وقال إطار من مديرية الخدمات الاجتماعية الجامعية، في رده على سؤال لـ”الخبر”، إن الإدارة هي التي قامت باقتناء المصاحف من أحد الممونين، معتبرا بأن الأمر قد يكون مدبرا لتشويه صورة الإدارة، معربا عن أمله في أن يتمكن المحققون من كشف هوياتهم.
طالبة أخرى قالت لـ”الخبر”: “مهما كان الفاعل وقصده، فإن الفعل مشين ويدل على التهاون والاستهتار من قبل القائمين على شؤون الطالبات”.
سابقة أخرى
وتأتي الحادثة بعد أيام قليلة من فضيحة فبركة صور خليعة كانت ضحاياها طالبات من إقامة “مليحة حميدو” وكان المتهم فيها رئيس فرع النشاطات الثقافية بالإقامة، الذي أدين من طرف محكمة تلمسان بثلاثة أشهر حبسا نافذة.
كما كان المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، قد تنقل شخصيا إلى تلمسان للتحقيق في الحادثة، ويكون قد سلم، أمس، تقريرا مفصلا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، يخص وضعية الإقامات الجامعية على المستوى الوطني
الخبر