إضراب نقابات قطاع التربية: استياء كبير لأولياء التلاميذ -->

اعلان راس الموقع

اضراب
لا يزال الإضراب الذي دعت إليه عدد من نقابات قطاع التربية و الذي دخل اليوم الأحد أسبوعه الثالث متواصلا بنسب إستجابة متفاوتة وسط تذمر و إستياء في أوساط التلاميذ و أوليائهم.
و تبقى نسبة الإستجابة لهذه الحركة الإحتجاجية متفاوتة من ولاية إلى أخرى وسط تذمر شديد للتلاميذ لاسيما الدارسين فى الطور الثانوي حسبما لاحظه صحفيو "واج".
فعلى مستوى الجزائر العاصمة لقي القرار الذي اتخذه كل من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (كنابست) والإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سنابست) القاضي بمواصلة الإضراب استجابة من قبل المؤسسات التربوية الموجودة بضواحي العاصمة في حين لم تستجب مؤسسات وسط العاصمة لهذا القرار.
و في باقي ولايات وسط البلاد عرف الإضراب إستجابة "مختلفة" بعدد من المؤسسات التربوية بجميع أطوارها.
فبولاية البليدة لوحظ "شلل شبه تام" في المدارس بمختلف أطوارها في حين سجل بولاية الجلفة ظروف تمدرس عادية بعدد من المؤسسات التربوية. أما ببومرداس فقد عرفت شوارع المدينة صبيحة اليوم مشهد غير مألوف لتلاميذ المدارس الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة بسبب الإضراب و الذي عبر البعض منهم عن "تذمرهم الشديد" و "تخوفهم الكبير" من ضياع السنة الدراسية بسبب "تعنت" الأساتذة على مواصلة إضرابهم.
في جنوب البلاد تم تسجيل تراجع في نسب الاستجابة ببعض الولايات حيث أفادت مديرية التربية لولاية ورقلة أن نسبة الإستجابة بلغت في الفترة الصباحية من يوم الأحد 48ر7 في المائة من مجموع منتسبي القطاع.
أما بأدرار فأوضحت مديرية التربية أن نسبة الاستجابة قدرت ب94ر5 في المائة فيما قدر المجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني نسبة الإستجابة ب62 في المائة في حين أوضحت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن النسبة وصلت إلى 82 في المائة من المضربين في مختلف الأسلاك.
كما سجلت ولاية الأغواط إستجابة "ضئيلة" لهذه الحركة الإحتجاجية حسب إحصائيات مديرية التربية التي تقدم نسبة استجابة ب3 في المائة في مختلف الأطوار.
وقد تعذر الإتصال بمسؤولي النقابات المعنية للتعرف على نسب الإستجابة لهذا الإضراب. وأعرب عدد من تلاميذ الأقسام النهائية بثانوية "أول نوفمبر" و "متقنة عمر دهينة" بمدينة الأغواط ل"وأج" عن "إستيائهم" من تكرار ظاهرة الإضراب وما يشكله ذلك من خطر على مستقبلهم الدراسي.
و بشرق البلاد سجلت نسبة إستجابة "متفاوتة" من ولاية إلى أخرى تراوحت ما بين ضعيفة و متوسطة. ففي ولاية سطيف تؤكد أرقام مديرية التربية عن معدل إستجابة يقدر 4,66 بالمائة بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاثة.
وبالمقابل واستنادا لذات المصدر شهد هذا الإضراب نسبة متابعة أكبر في صفوف مديري الثانويات بمعدل 59,52 بالمائة والمراقبين بنسبة 34,21 بالمائة. وبولاية باتنة وفي الوقت الذي تتحدث فيه مديرية التربية عن متوسط معدل الاستجابة قدر ب19,60 بالمائة بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاث يشير المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (كنابست) إلى أن الإستجابة بلغت 91 بالمائة بالنسبة للطور الثانوي .
أما الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين فيتحدث عن استجابة 55 بالمائة بالنسبة للطورين الابتدائي والمتوسط.
وبعنابة أجبر تلاميذ 3 متوسطات فقط على العودة إلى منازلهم بسبب هذا الإضراب فيما إشتغلت بقية المؤسسات التعليمية في أطوار الابتدائي والمتوسط والثانوي ولكن بطريقة متباينة.
وأعلنت نقابات التربية بهذه الولاية عن معدل استجابة يتراوح بين 75 إلى 80 بالمائة فيما تشير الإدارة إلى معدل 38,74 بالمائة من الموظفين المضربين بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاث.
و بولاية قسنطينة أكد الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن نسبة الإستجابة تقدر ب60 بالمائة بين الطورين الابتدائي والمتوسط في الوقت الذي يشير فيه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن هذه النسبة بلغت 80 بالمائة في الطور الثانوي.
و كان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد قد دعا أمس السبت الشركاء الإجتماعيين المصممين على الإضراب إلى ترشيد قيم المسؤولية والعودة لمتابعة الدروس خدمة لمصلحة التلميذ.
و أشار إلى أن الوزارة أصبحت "مجبرة"على تطبيق قوانين سارية المفعول من أجل إعادة الإعتبار للمدرسة الجزائرية وكذا الدفاع عن حق التلميذ الجزائري في التعلم.
من ناحية أخرى كانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت عن "عدم مشروعية" الإضراب الذي تعرفه عدد من المؤسسات التربوية طبقا لقرار المحكمة الإدارية بالجزائر الذي صدر يوم الإثنين الماضي.
التلفزيون الجزائري يجمع كل الأطراف في حصة " حوار الساعة"
في حصة حوار الساعة على التلفزيون الجزائري , جمع التلفزيون الجزائري ممثلا عن وزير التربية الوطنية و كذلك نائب فيديرالية أولياء التلاميذ بالاضافة الى ممثلين عن نقابتين و احدة ممن هم في اضراب , و قد حاولت المنشطة تقريب وجهات النظر , في حين تمسك كل طرف في الدفاع عن مطالبه التي قال عنها الوزير أنها استجيب لها كله فمنها ما جسد و منها ما هو قيد التجسيد و قد وعد ممثل الوزير بحل نهائي لهذه المطالب نهاية مارس و بداية افريل, في حين ربط " بن دزيري" و هو ممثل احدلى النقابات المضربة ربط عودة التلاميذ الى المدارس بالجلوس الى طاولة الحوار بحضور ممثل ثالث عن الحكومة الجزائرية يمنح ضمانات مكتوبة.
في الوقت الذي يبقى التلاميذ متشردين أما مستقبل مجهول و يبقى بعض  الأساتذة المضربون يتسكعون في المقاهي و الشوارع.

أخبار الرياضة