غادر إسلام خوالد 16 عاما اليوم مركز
الأحداث في انتظار أن يعود إلى أرض الوطن، وذلك بعدما قضى ما يقارب السنة
في الأراضي المغربية كسجين متهم بهتك عرض قاصر مغربي، وتم ذلك على خلفية
مشاركته مع الفريق الوطني في مسابقة للتجديف بمدينة أغادير، أين وجهت له
تهمة الاعتداء على طفل مغربي تم توقيفه على إثرها في 11 فيفري 2013، ورغم
المحاولات العديدة للجهات الرسمية والحقوقية الجزائرية لإقناع المغرب
بالإفراج عنه، إلا أن هذا الأخير رفض الأمر لاعتبارات أكد الجميع على أنها
سياسية بحتة، ولم تشفع دموع والدة المتهم ولا توسلات والده أمام القضاء
المغربي، ليتم إدانته بسنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرت بـ 400 ألف درهم
كتعويض شهر مارس 2013.
وكانت محكمة الجنايات بأغادير، قد وافقت على
الإفراج عن إسلام خوالد، بعدما وقعت القرار لجنة قانونية يرأسها رئيس
المحكمة بموجب الطلب الذي تقدم به الدفاع والذي رفضته محكمة الاستئناف
سابقا، والمتضمن أوراقا رسمية تؤكد على ضرورة التحاق المتهم بمقاعد الدراسة
قبل بداية الثلاثي الثاني، وإلا فانه سيكون مهددا بإعادة السنة للمرة
الثانية على التوالي، إلى جانب تركيزه على حسن السيرة والسلوك، وهو ما وجد
صدى لدى اللجنة التي قررت الموافقة على الإفراج قبل أكثر من شهر على انتهاء
محكوميته.
البلاد