عبد المالك سلال و لطفي دوبل كانو جزائريان قبل كل شيء , الأول يتقلد منصب سامي في البلاد , ألا وهو منصب الوزير الأول , أو بالمعنى " رئيس الحكومة" و الثاني هو فنان جزائري يعتبر فنان الشباب الأول , لأن فنه يحكي دائما مشاكل و هموم الأمة , اشتهر السيد الوزير في الآونة الأخيرة بخرجاته الى و لايات الوطن , و صاحب ذلك خطابات " كما جرت عليه العادة " لكن المثير في خطابات السيد الوزير أنها خرجت عن المألوف , فأحيانا يصف الطلبة ب " العتاريس"و أحيانا أخرى يتكلم عن " الجال و القومينا" و غيرها من الألفاظ الشعبوية , المهم في الموضوع أن فنان الراب الجزائري " لطفي دوبل كانو" لم تعجبه خطابات الوزير خاصة لما أخلط السيد الوزير بين الشعر و القرآن كما قال لطفي دوبل كانو " و بصراحة أنا لم أطلع على خطابه .
و حسب اعتقادي فإن الفنان لم يكن يقصد الاساءة للسيد عبد المالك سلال , بل أخذته الغيرة على الدين الاسلامي الحنيف " رغم أن الوزير أيضا مسلم" و كذلك لم يعجبه أن ينزل الوزير بخطاباته الى مستوى جعل من صفة الوزير الأول تهتز قليلا , رغم أن سلال معروف بحبه لعمله و تفانيه .
المشكل الجديد القديم هنا , هو أننا في كل مرة نعود لنقطة الصفر أو ما دونها , ففي حين هناك بلدان تجاوزتنا علما و تحضرا و دينا , لا زلنا نحن مع " الفقاقير" و العتاريس" و البقية تأتي.
نحن فعلا فقراء و فقاقير في عقولنا ,فإلى متى نبقى متخلفون؟