البراءة بهاء الدين |
تمكن أحد المتهمين بقتل الطفل بهاء الدين ببلدية الكويف ولايةة تبسة من الفرار بعد أن غافل أعوان الشرطة سالكا طريقا مجهولا، وكان المتهمون
الأربعة المشتبه في تورطهم في الجريمة الذين أوقفتهم الشرطة، إعترفوا خلال
التحقيق الذي صنّف بالثاني، بوجود شريك آخر لهم في هذه الجريمة النكراء.
و شهدت بلدية
الكويف الواقعة على بعد 30 كلم عن مقر الولاية تبسة، نهار أمس، لليوم
الثاني على التوالي، حالة طوارئ قصوى إثر فرار المشتبه به الخامس في تورطه في قتل
والإعتداء على الطفل بهاء الدين، وهو المشتبه فيه المدعو "د.س" متزوج وهو
في العقد الرابع من عمره، تمكن من الافلات من قبضة الأمن من داخل مقر أمن
دائرة الكويف، وذلك وقت صلاة الجمعة وبيده الأغلال وذلك حسب ما جاء في موقع الشروق اونلاين الجزائري.
وعلى هذا الأساس قامت مصالح الأمن صباح أول أمس، بتوقيف المشتبه فيه
واقتياده إلى مقر أمن الدائرة إلا أنه غافل أعوان الشرطة وهرب، من جهتهم
المواطنون رفقة مصالح الأمن شنوا حملة تفتيش واسعة على مستوى أحياء البلدية
من أجل العثور على المتهم الفار، هذا الأخير الذي يرجّح أنه قد إتخذ
المغارات التي تستعمل لاستخراج الفوسفات في عهد الاستعمار الفرنسي المعروفة
بالدواميس، أو ربما سلك طرق التهريب في محاولة للفرار خارج الحدود
الجزائرية، وللعلم فإن هذه الدواميس تؤدي بسالكها بمسافات طويلة إلى خارج
الدائرة وحتى إلى المناطق المتاخمة للحدود، وإلى حد كتابة هذه الأسطر، لا
يزال سكان المنطقة في وقفة تضامنية مع أهل الطفل بهاء الدين، وأيضا مع رجال
الأمن بكل أسلاكه والذين لم يتوقفوا عن العمل ليل نهار، عازمين على ضرورة
إيجاد الفار مهما كلفهم الأمر، وحملة التفتيش لا تزال متواصلة باستعمال
الكلاب للمساعدة على العثور على المتهم الفار، حسب ما أكدته بعض الجهات
الأمنية "للشروق اليومي"، خاصة أنها الوسيلة التي فكّت معظم ألغاز هذه
الجريمة، من جهة أخرى علمت "الشروق اليومي" أن مصالح الأمن في إطار استكمال
تحقيقاتها أرسلت عينة من المني الذي وجد على بدن الضحية إلى المخبر الجهوي
بقسنطينة، للتحديد الدقيق للجاني أو الجناة.
المصدر : الشروق اونلاين