لست أدري ان كان الحديث عن انتخابات رئاسية في الجمهورية الجزائرية سابقا لآوانة , أم ان الوقت جد مناسب من أجل الحديث عن موضوع في غاية الأهمية , خاصة وأن الأمر يتعلق بمن سيقود الجزائر في ظل أزمات اقتصادية , سياسية و عسكرية تعصف بالعالم . ان الامر أكبر من ان يكون انتخابات يقوم فيها الناخبون بالادلاء بأصواتهم من أجل اختيار رئيسا للبلاد , ان الامر يحتاج لن يختار الشعب من هم أولى للترشح أولا ثم بعدها كل واحد منا يقرر لمن سيعطي صوته
يوجد في الجزائر أكثر من 50 حزبا سياسيا لا يعرف الشعب الجزائري العديد منها ولا يسمع حتى بأسمائها لكن يوما ما ستظهر تلك الأحزاب لسبب أو لآخر , ربما من اجل دعم المرشح الفلاني أو تقديم مترشح يمثلها
لكن هل يكمن الخلل في رئيس الجمهورية أو في وزراءه الذين هم من أبناء الشعب ؟
الاجابة في الحقيقة هي لا لأن الاصلاح يبدأ من اصلاح النفس و تهديبها و تعليمها الانظباط و الأخوة و التسامح و التضامن , واعطاء الفرصة للمواهب من ابتاء هذا الشعب , و مساعدتهم على تطوير افكارهم و ابراز مواهبهم حتى لا يحدث معنا ما حدث لبني اسرائيل مع السامري
ان هذا الشعب يعج بالمبدعين و المفكرين والمخترعين و الكثير منهم لم تمنح لهم الفرصة من اجل ابراز الذات ,ان المستقبل أمامنا و نحمد الله تعالى على نعمه علينا , نحمد الله على نعمة الاسلام ونعمة الأمان .
لم يتبقى الكثير عن الانتخابات الرئاسية ندعوا الله ان يوهبنا حاكما عادلا لا يظلم عنده أحد و يجعل من الجزائر جنة خضراء تفيض بالخيرات والنعم