رجل إنقاذ يحمل طفلا انتشل من بين الأنقاض في مدينة يؤان المنكوبة بالزلزال |
نكبت منطقة سيشوان الواقعة جنوبي غرب الصين بكارثة جديدة، بعد أن
ضربها اليوم زلزال للمرة الثانية خلال خمسة أعوام، موقعا هذه المرة أكثر من
مائة قتيل، حسب آخر حصيلة.
وقعت كارثة اليوم في سفح هضبة التيبت في إقليم سيشوان، وهي المنطقة التي
تشهد نشاطا زلزاليا كبيرا، والتي ضربتها هزة أرضية قوية في 2008 مخلفة
آلاف القتلى.
وأظهرت اللقطات الأولى أبنية صغيرة مدمرة، وأكواما من الدمار في
الشوارع. كما أظهرت صور التقطت من الجو مناطق ريفية سويت منازل فيها
بالأرض، وأخرى تبدو عليها الأضرار بوضوح
.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) -نقلا عن مكتب الزلازل في
سيشوان- أنه تأكد مقتل 113 شخصا، بينما أشارت الحكومة المحلية في مدينة
يؤان -التي تدير منطقة لوشان في بيان- إلى أن 2600 شخص جرحوا، بينهم 330 في
حالة حرجة، و تهدم نحو عشرة آلاف منزل.
وانقطعت المياه والكهرباء عن منطقة ليشان حيث مركز الزلزال، وقد انهارت
معظم المباني في المنطقة الحضرية القديمة، وأقفلت الانزلاقات الأرضية الطرق
في كثير من أرجاء المنطقة.
نشر جنودونشرت السلطات الصينية ما يزيد عن ستة آلاف جندي، وعددا من الطائرات في سيشوان للمساعدة في جهود الإنقاذ والإغاثة.
وطلب الرئيس الصيني شي جينبينغ بذل أقصى الجهود لمساعدة الضحايا، بينما
قال رئيس الوزراء لي كه تشيانغ إنه سيتوجه إلى المنطقة المنكوبة.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن قوة الزلزال بلغت سبع درجات، بينما
قدر المعهد الأميركي للجيوفيزياء شدته ب6,6 درجات. وذكر التلفزيون الحكومي
أن انهيارات التربة تعرقل وصول فرق الإنقاذ إلى مكان الكارثة.
ورجح المعهد الأميركي للجيوفيزياء أن يكون هناك "عدد مهم" من الضحايا
بسبب الدمار "على نطاق واسع". وقدر عمق الزلزال ب12 كلم، وهو قليل نسبيا،
مما يساهم في زيادة الأضرار.
وشعر سكان في الأقاليم المجاورة ومدينة تشنغدو -عاصمة إقليم سيشوان-
بقوة الزلزال، مما دفع كثيرين منهم للخروج من المباني، وذلك حسب روايات
وردت على موقع سيناويبو للتواصل الاجتماعي الذي يشبه تويتر.
عشرون ثانيةوقال
أحد سكان شينغدو -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة- إنه شعر
بالهزة الأرضية لحوالي عشرين ثانية في شقته الواقعة في الطابق الثالث عشر.
ويقيم في مدينة يؤان نحو 1.5 مليون شخص، وهي تعتبر الحاضرة الرئيسية
لثقافة الشاي الصينية، ومركز الحفاظ على حيوان الباندا المهدد بالانقراض،
والذي أشارت الأنباء إلى أنه لم يصب بالضرر.
وكان زلزال قوي ضرب في 2008 إقليم سيشوان الذي يعد واحدا من أكثر
الأقاليم اكتظاظا بالسكان، مما أدى إلى سقوط حوالي سبعين ألف قتيل، وفقدان
18 ألفا آخرين.
وتشهد الصين باستمرار زلازل، وكان أعنفها زلزال يعد واحدا من الأقوى في
التاريخ، ضرب منطقة تانغشان (شمال شرق) في 1976 وأدى إلى سقوط 242 ألف قتيل
رسميا و700 ألف حسب مصادر أخرى.
الجزيرة نث