القنصل العام للسفارة الفرنسية بالجزائر، ميشال دوجاغير لـ "الشروق":
تقليص مدة تحديد موعد إيداع الملفات ومنح التأشيرة للمرضى والطلبة خلال 24 ساعة قريبا
كشف القنصل العام للسفارة الفرنسية بالجزائر ميشال دوجاغير عن
إجراءات وتدابير جديدة لتمكين الجزائريين من الحصول على تأشيرة الدخول إلى
فرنسا، على غرار رفع عدد التأشيرات وتقليص مدة الرد وتحديد موعد إيداع
الملف إلى 7 أيام، مع تمديد صلاحية التأشيرة إلى 4 سنوات.
وقال ميشال دوجاغير، في تصريح خاص لـ "الشروق"
أمس، إن التسهيلات الجديدة التي تلقتها القنصلية طبقا لتعليمات السلطات
الفرنسية ستمكن أكبر شريحة من الجزائريين من الحصول على تأشيرات الإقامة
القصيرة وتأشيرات التنقل، مع توسيع صلاحياتها، ويسمح للحائز على التأشيرة
بمدة ستة أشهر البقاء أو التردد على فرنسا مدة 90
يوما، ولا يكون بحاجة إلى طلب متجدد للفيزا خلال كل
تنقل إلى فرنسا أو إلى أي دولة من دول فضاء شنغن.
وأضاف القنصل العام الفرنسي بالجزائر، أن مقر
هيئة "تي أل أس كونتاكت" المكلفة باستقبال ملفات طلبات التأشيرات الجديد
والكائن بالعاشور سيقلص مدة تحديد موعد إيداع ملفات طالبي التأشيرات إلى 7
أيام ومدة دراساتها، فضلا عن تقليص مدة الرد، وسنسعى في القريب العاجل إلى
تقليص مدة موعد ودراسة الملفات إلى 48 ساعة و24 ساعة
بالنسبة للمرضى والطلبة.
خاصة، يضيف القنصل، تم ملاحظة زيادة حجم
الطلبات والملفات بأكثر من نسبة 35 بالمائة ما بين سنتي 2011 و2012، وهو ما
استدعى التفكير في إيجاد فضاء ملائم لاستقبال أحسن، فالقدرة الاستيعابية
حاليا تقدر بـ1100 موعد يوميا، و"كنا نستقبل على مستوى القنصلية ما بين 850
إلى 900 ملف يوميا يتم معالجتها، لذا برمجنا التنقل
إلى موقع جديد وهدفنا بلوغ الحد الأقصى من قدرة
الاستقبال" يضيف القنصل.
وبخصوص البيان المشترك بين وزيري الداخلية
والخارجية الفرنسيين، والذي يقضي بتسهيل منح التأشيرات الفرنسية، لطالبي
دخول التراب الفرنسي، والتي سبق وأن وعد بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
خلال حملته الانتخابية لرئاسية ماي 2012، اكتفى محدثنا بالقول: "ستطبق
الأوامر.. ستطبق حرفيا".
أما فيما يتعلق بالتأشيرات التي منحت
للجزائريين، أوضح المسؤول الفرنسي: لقد حظي أزيد من 200 ألف جزائري بتأشيرة
المرور إلى فرنسا على مستوى القنصليات الثلاث في الجزائر، أي بنسبة فاقت
75 بالمائة، وبعبارة أخرى، فإنه من مجموع 100 طلب يتم قبول حوالي 75 ملفا،
ومن مجموع هذه التأشيرات التي سلمت هنالك 160 ألف تأشيرة شنغن أي أنها
تسمح للمستفيد بالتنقل إلى كافة البلدان الأوروبية المنضوية تحت الاتفاقية
الخاصة بفضاء شنغن، والباقي عبارة عن تأشيرات قصيرة وطويلة الأمد، فيما تم
منح 3650 تأشيرة للطلبة.
وأشار القنصل الفرنسي أن القنصيلة تسلم تأشيرات
مرور، أي طويلة الأجل تصل إلى 4 سنوات، بنسبة متزايدة تقدر على المستوى
الوطني بـ30 بالمائة، بينما تصل في الجزائر العاصمة إلى 40 بالمائة خاصة
للمتعاملين الاقتصاديين الذين يستفيدون من تأشيرات متعددة طويلة الأجل
للتنقل في عدة دول أوروبية، وعن نسبة الرفض، شدد دوجاغير على أنها تتراجع
بانتظام، وسنعمل على تقليصا في أقرب الآجال، والهدف الأساسي هو محاربة كافة
أشكال الغش، ومن حق أي شخص أن يقدم طعنا يتم دراسته من خلال لجنة مصغرة
على مستوى القنصلية، وفي حالة التأكد من أحقيته في الحصول على
التأشيرة بعد تقديم تفاصيل أو شروحات توضيحية، فسيتم
مباشرة تسليمه التأشيرة.