يوم بعد يوم نسمع عن ظواهر مشينة تنخر المجتمع الجزائري فمن نهب و سلب و اعتداءات جاء الدور الآن على الاختطافات خاصة التي تطال الأطفال الأبرياء فالوضع ينذر بكارثة حقيقية خاصة يجب ايقافها قبل فوات الأوان و لعل أهم عامل يجب استغلاله هو التوعية من المساجد ثم الردع و العقاب الشديد الذي من شأنه ان يبقى عبرة لمن يعتبر
كنت أطالع جريدة الشروق اليومي قرأت خبرا تشمئوز له النفوس فعلا فالوضع لم يعد يحتمل اليكم المقال كما جاء في جريدة الشروق
تعرضت حافلة للنقل المدرسي كانت تقل حوالي 60 تلميذا وتلميذة من
مختلف المستويات باتجاه منطقة قارت الصحراوية، 37 كلم شرق أولاد رشاش في
خنشلة، لمحاولة اختطاف الخميس الفارط، إثر مباغتة أربعة طلبة- كانوا على
متن الحافلة- السائق مهددين إياه بسكين على مستوى رقبته والاعتداء عليه
باللكمات، لتصطدم الحافلة بجنب الجبل، مما استدعى تدخل المارة وهنا فر
الفاعلون الأربعة باتجاه الغابة.
سارع المواطنون من
مستعملي الطريق إلى نقل السائق الذي نجا من عملية الذبح والمصاب بجروح
بليغة إلى المستشفى رفقة عدد من التلميذات بعد الإغماء عليهن، وأعلنت مصالح
الدرك والأمن حالة طوارئ قصوى فاستمعت إلى السائق وبعض الشهود والتلاميذ.
الحادثة عاشتها يوم الخميس منطقة أولاد رشاش في حدود الساعة
السادسة والنصف مساء وعلى مستوى الطريق الصحراوي الرابط بين مقر البلدية
ومنطقة زوي، حيث انطلقت الحافلات الثلاث للنقل المدرسي من أمام مقر البلدية
كالعادة بعد الساعة 17.30 مساء باتجاه القرى الريفية التابعة للمجلس
البلدي لنقل التلاميذ والطلبة من مختلف المستويات نحو منازلهم.
وفي أحد المنعرجات الخطيرة بمنطقة رأس الماء بالقرب من الشريط
الغابي، قام أربعة طلبة، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و20 سنة، اثنان منهم
متربصون بمركز التكوين المهني بأولاد رشاش والآخران بمتقنة المدينة، أحدهما
ينحدر من باتنة ومقيم بمنطقة قارت الريفية. وكانوا ضمن الركاب، على إشهار
سكين وتهديد سائق الحافلة بالقتل والذبح إن لم يخضع إلى تعليماتهم من خلال
تغيير اتجاه السير، غير أن السائق "عبد الحفيظ. ش"، 42 سنة، رفض واصطدم
بالصخور .
وأسفرت التحريات الأولية
عن تحديد هوية الفاعلين ويجري البحث عنهم بغرض اعتقالهم وكشف ملابسات
الحادثة، لا سيما وأن ظروفها والغرض منها لا يزال غامضا ومجهولا بعد ورود
معلومات حول استغلال الفاعلين من قبل بعض الجهات الإجرامية. وعلمت "الشروق
اليومي" أن المجلس الشعبي البلدي ومصالح الدائرة تأسسا كطرف مدني في القضية
التي أضحت على لسان العام والخاص، خاصة وأنها تزامنت مع فاجعة قسنطينة
التي فقدت هارون وإبراهيم منذ أسبوعين.. والقضية للمتابعة