نواب يعلنون دعمهم للشباب المحتج في الجنوب -->

اعلان راس الموقع

وقّع نواب في المجلس الشعبي الوطني بيان دعم ومساندة للمحتجين في الولايات الجنوبية، ودعوا السلطات للابتعاد عن الحلول الأمنية وفتح حوار جاد مع الشباب البطال، محذرين من خطورة الوضع واحتمال استغلاله من قبل دول تتربص باستقرار ووحدة البلاد، ويتزامن البيان مع إنزال لنواب البرلمان في المناطق الجنوبية التي عاشت مؤخرا على وقع الاحتجاجات.
وقال صاحب المبادرة النائب عن التكتل الأخضر بودبوز عبد الغاني بأن هناك حالة من الغبن ولاعدالة في الجنوب، وكذا اختلال المناطق، موضحا في تصريح للشروق بأن هناك عدم توازن في توزيع المناصب بالشركات النفطية التي يسيطر عليها إطارات وعمال ينحدر أغلبهم من جهة معينة، ومن شأن هذه الوضعية غير الصحيحة أن تؤجج الغضب والشعور
بالاستياء وفق رأي المتحدث، الذي قال بأن هناك خطورة بسبب غياب العدالة، مما يستوجب فتح الحوار وتكريس المساواة لتفادي الجنوح إلى التطرف، من خلال الترويج لمطالب من شأنها أن تمس بوحدة الأمة. 
واقترح صاحب المبادرة أن يتم التكفل بانشغالات شباب الجنوب بجدية، في حين حمل بيان المساندة الذي وجه للسلطات، دعم ومساندة مطالب المحتجين، والعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، والابتعاد عن الحل الأمني، ومجابهة الاحتجاجات بالاعتقالات، بفتح حوار جاد وجعله السبيل الأمثل لتجاوز الأزمة، وإطلاق سراح المعتقلين والتكفل بالجرحى والمصابين، مع ضرورة الإسراع في التكفل بمشاكل الولايات الجنوبية، وتفعيل مشروع الطريق السيار شمال جنوب، وإعطاء الأولوية لسكان الجنوب في مناصب العمل بالشركات البترولية، ووقع على البيان نواب من تشكيلات سياسية مختلفة إلى جانب النواب الأحرار.  
وتتزامن هذه المبادرة مع زيارة تفقدية يقوم بها نواب بالغرفة السفلى للبرلمان، يقودها النائب عن ولاية أدرار علي الهامل، هدفها الاقتراب من سكان المنطقة والاحتكاك بالشباب الغاضب الذي يتهم السلطات بالتقصير تجاه الولايات الجنوبية، مع أنها مصدر الثروة ومنبع النفط، معتبرين بأن حظهم في التوظيف جد ضئيل مقارنة بالشباب القادم من الشمال، وسيتولى هذا الوفد حمل مطالب الجنوب للسلطات في الشمال، في وقت يستعد الموقعون على بيان الدعم والمساندة للمحتجين في الولايات الجنوبية، للنزول بدورهم إلى المنطقة، بغرض المساهمة في تهدئة الوضع، والتنبيه بالمخاطر التي تحدق بالبلاد، جراء الوضع السائد في المنطقة الذي يتميز بعدم الاستقرار، وكذا الأطماع الأجنبية التي ساهمت في تعقيد الوضع. 
وفي تقدير النائب عن التكتل الأخضر عبد الغاني بودبوز فإنه على السلطات أخذ ملف الجنوب على محمل الجد، والتحاور مع الشباب، بسبب حساسية المنطقة التي تربطها حدود تمتد على مئات الكيلومترات مع بلدان تشهد حالة حرب، وهذا يستدعي في تقديره تضامنا بين الجميع لحفظ استقرار المناطق الجنوبية التي تعيش على صفيح ساخن، مبررا عدم إعطاء الصبغة الحزبية للمبادرة لكونها تهم كافة النواب، وهي لا ترمي للتسويق الإعلامي
الشروق اليومي.

أخبار الرياضة