وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز
وقال وزيرالخارجية الفنزويلي الياس
خاوا إن جثمان الرئيس هوغو تشافيز سيسجى اعتبارا من الأربعاء في قاعة
الأكاديمية العسكرية في كراكاس "مهد الثورة البوليفارية" قبل تشييعه في
مراسم وطنية الجمعة.
وأوضح خاوا أن "تقبل التعازي ومراسم التشييع ستتم
في كنسية الأكاديمية العسكرية أيام الأربعاء والخميس والجمعة"، ولكنه لم
يوضح مكان دفن تشافيز. ومن المتوقع مشاركة عدد كبير من رؤساء الدول في
جنازته.
وأضاف وزير الخارجية الفنزويلي "عند الساعة
العاشرة من صباح الجمعة سوف ننظم المراسم الرسمية" في الأكاديمية العسكرية،
شاكرا جميع رؤساء الدول الذين أعربوا عن عزمهم المشاركة في التشييع
.وفاة الزعيم
وكان نائب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قد
أعلن رسميا وفاة الرئيس هوغو تشافيز عن عمر يناهز 58 عاما بعد صراع دام
سنتين تقريبا مع مرض السرطان.
وقال مادورو "لقد استقبلنا الأخبار المحزنة
القاسية بأن الزعيم والرئيس هوغو تشافيز قد توفي اليوم الساعة 16:25 (20:55
بتوقيت غرينتش)."
ودعا مادورو الشعب إلى التكاتف عقب وفاة الزعيم،
قائلا "اتركوا الضعف والعنف، دعونا ننبذ الكراهية، ويجب ألا يكون في قلوبنا
سوى تعبير واحد: الحب."
ووعد مادورو بالحفاظ على الإرث الذي تركه تشافيز وهو الثورية ومعاداة الإمبريالية والإرث الاشتراكي.
وتحدث نائب الرئيس عن مخطط يحيكه "الأعداء" ضد
فنزويلا، مؤكدا أن إصابة تشافيز بالسرطان في عام 2011 كان مخططا من قبل
أعداء فنزويلا، وهو الاتهام الذي رفضته الولايات المتحدة واصفة إياه
"بالسخيف".
وقال مادورو إن لجان التحقيق ربما تكشف في يوم ما أن مرض الزعيم كان بسبب هجوم من الأعداء.
وكانت صحة الرئيس الفنزويلي قد تدهورت في الآونة الأخيرة ولم يظهر للعلن منذ عودته إلى فنزويلا الشهر الماضي من رحلة للعلاج في كوبا.
وأعلن مادورو نبأ وفاة تشافيز وهو في حالة حزن شديد وكان محاطا بعدد من القادة السياسيين والعسكريين.
وكان قد أُعلن من قبل أن تشافيز أصيب بحالة مرضية حادة جديدة تسمى متلازمة الضائقة التنفسية وأنه "قد دخل أصعب ساعاته".
كما أعلن مادورو عن طرد دبلوماسيين أمريكيين اثنين "لقيامهما بالتجسس على الجيش الفنزويلي".
وأعلنت الإذاعة الفنزويلية أن الجيش قد انتشر في كل أنحاء البلاد.
"خصوم، لا أعداء"
ومن جهته، دعا زعيم المعارضة، هنريكو كابريليس،
الذي هزمه شافيز في انتخابات الرئاسة الأخيرة، الحكومة للالتزام بواجباتها
الدستورية في مثل هذه الظروف.
وتقدم كابريليس بخالص تعازيه لأسرة تشافيز قائلا "لقد كنا خصوما ولكن لم نكن أعداء."
وطالبت بعض القيادات السياسية المعارضة بأن يتولى
رئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيللو منصب الرئيس المؤقت للبلاد عقب وفاة
تشافيز، على الرغم من انه لم يكن من بين الشخصيات الحاضرة لإعلان وفاة
الرئيس.
وتؤكد المعارضة أنه سيكون مرشحها القادم في
الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي يحظى كابريليس بقبول واسع ليتم اختياره
لمنافسة نائب الرئيس على مقعد الرئاسة.
نقلا عن بي بي سي